الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
- حديث آخر: رواه النسائي [عند النسائي في "باب إباحة فسخ الحج بالعمرة" ص 22 - ج 2، وعند ابن ماجه في "باب التمتع بالعمرة إلى الحج" ص 220، وعند الدارقطني: ص 286)] حدثنا محمد بن بشار عن غندر عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن طاوس عن سراقة بن جعشم، قال: يا رسول اللّه، رأيت عمرتنا هذه، لعامنا أم للأبد؟ فقال: "لا، بل للأبد، دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة، انتهى. وأخرجه ابن ماجه عن مسعر عن عبد الملك به، قال في "الإِمام" : قال شيخنا المنذري: هو حديث حسن، وأخرجه الدارقطني في "سننه" عن أبي الزبير عن جابر عن سراقة، فذكره، قال الدارقطني: رواته كلهم ثقات، انتهى. والمصنف احتج بهذا الحديث للشافعي أن القارن يطوف طوافًا واحدًا، ويسعى سعيًا وحدًا - يعني أن العبادتين تتداخلان - ، وفي حديث جابر الطويل أنه عليه السلام لما طاف وسعى بين الصفا والمروة، قال: إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي، ولجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل، وليجعلها عمرة، فقال سراقة بن جعشم: يا رسول اللّه ألعامنا هذا أم للأبد؟ فشبك عليه السلام أصابعه واحدة في الأخرى، وقال: "دخلت العمرة في الحج - مرتين - لا، بل للأبد".
|